الخبرالمغربي /بشرى الهلالي
من مواليد مدينة بجعد عام 1956
عمل استاذا لمادة الرياضيات في السلك الأول ثانوي اعدادي
ثم أستاذا للترجمة بالسلك الثانوي تأهيلي وتحول من الأستاذية والقسم إلى ناظر للثانوية التأهيلية بكل من مدينتي بوجنيبة
و واد زم ليصبح مديرا بالثانوية الاعدادية عبد الرحمان الدكالي
حيث ترك بصماته بهذه المؤسسة العتيدة وبها بنى مسجدا لتأدية العاملين بها للصلاة وحفر بئرا لسقي الأشجار والنباتات وتوصيل الماء كما بنى نافورة مزخرفة في فنائها ليزيد ساحة المؤسسة نضارة وجمالا ويحببها للتلاميذ أكثر وبنفس المؤسسة فرض إجبارية ارتداء الوزرة ب « لوغو » المؤسسة للذكور والإناث على السواء.
بعد وصوله سن التقاعد عمل مديرا بالقطاع الخاص بالثانوية الإعدادية « النور » ثم التحق بمعهد الترقية الاجتماعية « إيلبليا » منذ العام الأول لتدشينها
ليصبح أول مدير يضع لبناتها الإدارية والتربوية ويحمل على عاتقه التقدم بها إلى أعلى المراقي فيختم سنة 2020 / 2021 بنسبة نجاح 100 ٪ 100
وبأعلى معدل في الجهة يحصل عليه تلميذ من تلاميذ المؤسسة بالسنة الثالثة الإشهادية.
قدم الكثير من الخدمات لوطنه من خلال تربيته للناشئة وتوجيهه للعديد من الأفواج التي تخرجت على يديه وخدمات لساكنة مدينة الجديدة بفتح مجال التوظيف لخيرة شبابها ولم ينس زملاءه ممن عملوا معه سابقا فاستقدمهم ليتمموا مسارهم المهني جنبا إلى جنب بعد تقاعدهم.
أحبه الصغير والكبير لإخلاصه وتفانيه في العمل كان من أطيب خلق الله حريصا على أن يسير العمل بشكل منظم ومضبوط حريصا على ألا يجرح أحدا أو يؤذي أحدا أو يتسبب في طرد أحد بل على العكس من ذلك فتح بابه للكل و أنصت للكل،
كان يقول : واجب الزيارة والإحسان يكون للمحزون والمكلوم والمريض أولا ما عدا ذلك فالأمر هين.
اليوم بفقدانه تفقد الساحة التربوية هرما وقامة من قامات
التعليم والتربية و برحيله تخلو الأماكن يُفرَغُ الزمن من محتواه
وحدها نار في القلب مشتعلة لا تطفئها سوى نظرة أخيرة إلى محياه المنطفئ بعد صعود الروح عند بارئها تتلاحق الأنفاس حرَّى
باحثة عن السي عطي الذي كان لكن في لحظة واراه الغياب التراب.
اللهم ارحمه واسكنه فسيح الجنان مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولائك رفيقا .
اللهم ارزق الصبر والسلوان لجميع أفراد عائلته الكبيرة والصغيرة راجين من الله أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة.
انا لله وانا اليه راجعون .