الخبر المغربي/ نور الدين لماع
احتضنت المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير (ENCG) بالجديدة يوم الخميس( 9 ) يونيو الجاري فعاليات المشاورات الترابية لتجويد المدرسة تحت شعار تعليم ذو جودة للجميع ترأسه رئيس المصلحة الجهوية للتربية الدامجة ممثلا لمدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالجديدة بحضور بعض النواب البرلمانيين وبعض رؤساء الجماعات الترابية بالإضافة إلى ممثلي بعض جمعيات المجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين .
حيث افتتح المدير الإقليمي اللقاء بإبراز خارطة الطريق المعتمدة ( 2022 – 2026 ) ضمن لوحة قيادة تروم تحديد الأولويات الأساسية التي جاء بها القانون الإطار 51.17 والإطار والسياق العام لعمل الورشات الذي يتوخى انبثاق مجموعة من المقترحات عنها تصاغ في تقرير تركيبي إقليمي.
ولقد قدم رشيد شرويت المدير الإقليمي تباعا عرضين تناول في أولهما المرجعيات الأساسية على المديين المتوسط والطويل التي يؤطرها القانون الإطار والنموذج التنموي الجديد والبرنامج الحكومي سعيا وراء تحقيق إلزامية التعليم وضمان اكتساب التعلمات المحددة في المعارف والمهارات وتعزيز التفتح لكي تصبح المدرسة فضاء لرفاه الأطفال وجعلهم مشبعين بالقيم الوطنية والكونية في أفق تطوير حس المواطنة وحب الاستطلاع والثقة بالنفس لديهم كما أشار إلى الأهداف الرئيسية المتمثلة في تقليص نسبة الهدر المدرسي ب (3/1) والوصول إلى نجاح (3/2) الأطفال في الدراسة وضمان (2/1) من المستفيدين من الأنشطة الموازية.
وبخصوص محاور خارطة الطريق المبنية على العناصر الثلاثة المتمثلة في المدرس والتلميذ والمدرسة فقد تحدث عن مجموع الأهداف الاستراتيجية المسطرة والأثر المنشود لكل محور انطلاقا من إشراك الفاعلين في حمل إصلاح تم تقاسمه وبناؤه بشكل مشترك قبل أن يخلص إلى شروط نجاح لتفعيل هذه الأهداف الاستراتيجية من خلال التعبئة والحكامة والتمويل. أما في عرضه الثاني المعنون بالمشاورات الترابية فقد تناول المدير الإقليمي أسس المشاورات ودستور المملكة لسنة (2011) من خلال الفصول( 12 و 13 و 31 ) والقانون الإطار (51.17) وتحديدا المادة السادسة منه ثم النموذج التنموي الجديد في جزئيه الثاني والثالث.
وعقب ذلك تم تقسيم الحضور على ثلاث ورشات للتداول في الأسئلة المطروحة التي تؤطر هذه المشاورات حيث أفضت إلى جملة مقترحات قدمها مقررو الورشات الثلاث في جلسة عامة انتهت بكلمة ختامية للمدير الإقليمي ثمن فيها أجواء الإصغاء والنقاش. وكانت أبرز ملاحظة تم تسجيلها عدم حضور عامل الإقليم أو من ينوب عنه وبالتالي عدم إلقاء كلمته الافتتاحية التي تضمنها برنامج اليوم التشاوري الذي وزع على المشاركين قبيل ولوجهم فضاء اللقاء.
للإشارة : لماذا لم يحضر عامل اقليم الجديدة للمشاورات الوطنية لتجويد المدرسة المغربية التي أطلقتها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ؟ وعكس ذالك حضر المشاورات بسيدي بنور عامل الإقليم بوكوتة الذي احتضنته قاعة الاجتماعات عمالة سيدي بنور والذي افتتح بكلمة تاطيرية وتوجيهية والتي أكد خلالها على أهمية هذه المشاورات الوطنية لاغناء النقاش وتقديم المقترحات والتوصيات في ورشات تفاعلية من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع .