الخبر المغربي/ بقلم نورالدين لماع
بيان توصلت الجريدة بنسخة منه :
بعد سلسلة من المحطات الاحتجاجية التي نفذها المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ضدا على ديكتاتورية المدير الإقليمي وتمييعه للمشهد التعليمي والنقابي، وبعد سلسلة من اللقاءات معه سواء تحت إشراف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين أو مديرية الموارد البشرية المركزية أو اللقاء الأخير الذي تم يوم 27 أبريل 2023 والذي عرف تشنجا واضحا نتج عنه إعلان المكتب الإقليمي انسحابه من اللقاء وإصداره بلاغا توضيحيا للرأي العام.
إن المكتب الإقليمي إذ يتأسف للوضع الكارثي الذي أصبح يعيشه قطاع التعليم بالإقليم والذي عبر عنه بوضوح خلال البيانات السابقة التي تضمنت اختلالات تربوية وإدارية ومالية خطيرة تستدعي على وجه الاستعجال إيفاد لجن تفتيش مركزية من أجل الوقوف عليها وتصحيح الوضع وترتيب الجزاءات وتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة اللهم إن كان ما يروج فعلا حول وجود حماية قوية ومركزية للمسؤول الإقليمي تجعله فوق المحاسبة، وبتاء على ما سبق، فإن المكتب الإقليمي يؤكد ما يلي:
• استمرار استهداف المدير الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم كدش من خلال تعامله اللاأخلاقي و اللاتربوي مع المكتب الإقليمي خلال اللقاء الأخير ؛
• استمراره في التدبير الانفرادي للشأن التعليمي من خلال تعامله المباشر مع مكاتب مجموعة من المصالح وتغييب رؤسائها حتى أصبح بعض الموظفين كأنهم رؤساء مصالح ؛
• تماديه في التحكم في ملفات الأداءات للمقاولين والممونين وكل ما له علاقة بالجانب المالي و تغييب المصالح المعنية ؛
• اعترافه الصريح بالسبق في توزيع تعويضات التكوين على مقربيه بسخاء مما يؤكد غياب التدبير المعقلن والرشيد لهذه التعويضات وتبدير المال العام دون حسيب أو رقيب؛
• مسؤولية المدير الإقليمي من خلال تواطئه مع بعض شركات الريع عن قرصنة أجور حراس الأمن و المنظفات لشهر دجنبر و استمرار استغلال طباخات الداخليات و المطاعم المدرسية دون أداء أجورهن » رفض أداء أجور أربعة أشهر » ؛
أمام كل هذه الاختلالات وغيرها كثير، فإن المكتب الإقليمي يعلن للرأي العام، ما يلي:
1. مطالبته الجهات المركزية بافتحاص ملف التكوينات وما شابه من فساد وخروقات أصبح يعرفها القاصي والداني من أخطرها برمجة تكوينات سنة 2023 واحتسابها لسنة 2022 و ذلك بمحاضر واستدعاءات بدون تواريخ ؛
2. دعوته الإدارة المركزية لفتح تحقيق حول مصدر إصلاح السكن الوظيفي للمدير الإقليمي و ميزانية إصلاح بناية المديرية الإقليمية التي مازالت على حالها ( المرافق الصحية نموذجا ) ؛
.3استنكاره لجوء المسؤول الإقليمي إلى سلك مسطرة سندات الطلب بخصوص المطعمة لبعض الجماعات بدل الصفقة الإطار مما يثير عدة شكوك (التسيير منذ بداية أبريل دون سند قانوني)
4. تساؤله عن مصير مركز الفرصة الثانية الجيل الجديد الذي لم يفتح أبوابه لحد الآن و هو ما يحرم التلاميذ من حقهم في فرصة ثانية لاستدراك تمدرسهم ، والعمل على إعادة إدماجهم في المنظومة التربوية في ضرب صارخ لمجهودات الجهة والمركز في هذا المجال؛
5. تسجيله باستياء كبير التأخر ـ حد التواطؤ ـ في تفعيل مسطرة الإفراغ للسكنيات المحتلة ومنها ما يحتلها غرباء منذ سنوات مما يشكل عرقلة فعلية للسير العادي للمرفق العام ؛
6. اعتباره استمرار المدير الإقليمي في استقبال المقاولين والتحكم في ملفات الأداءات وتغييب رؤساء المصالح المعنية أمر يستدعي فتح تحقيق دقيق حول جدوى هذا التحكم و هذا الاستفراد ؛
7. استغرابه تكليف موظفين معينين بأكثر من مهمة للحصول على تعويضات سمينة في الوقت الذي يوجد فيه أشباح ومشبحون، والأخطر بروز أشباح ضمن هيأة التدريس ؛
8. تسجيله وجود خلل واضح في طريقة التعامل مع إصلاح سيارات المديرية باللجوء إلى الترقيع بدل الإصلاح الجدري مما يتسبب في هدر المال العام واستمرار الأعطاب وتكرار نفس الإصلاحات؛
9. تساؤله عن مصير سيارة الدولة حديثة الإقتناء التي كان يستعملها المدير الإقليمي و التي اختفت في ظروف غامضة بعد حادثة سير مجهولة الوجهة والأسباب وخارج الجهة ؛
10.تحميله مسؤولية الوضع المتردي لقطاع التعليم إلى المسؤولين الجهويين والمركزيين و تسجيله استمرار تعنت المدير الإقليمي وتباهيه بوجود حماية له من جهات عليا بدأت بتهريبه من تاوريرت إلى فاس ومن فاس إلى الجديدة بدل محاسبته رغم الاختلالات الخطيرة التي تم تسجيلها عليه من الإدارة الجهوية والمركزية انذاك وحاليا ؛
11. رفضه لمجموعة من التعيينات والتكليفات المشبوهة التي تمت في جتح الظلام وبتغييب للجنة الإقليمية التي يحاول المسؤول الإقليمي إقصاء نقابتنا من الحضور في ضرب صارخ للمذكرة 103/17 ،
12. اعتباره مصلحة التأطير والتوجيه نقطة سوداء بالإقليم بتجاوزاتها وهيمنتها على مجموعة من المهام خاصة بمصالح أخرى في ضرب صارخ للمذكرة 16/047 المنظمة لمهام المصالح بتعليمات غير قانونية من طرف المسؤول الإقليمي مقابل تعويضات خيالية مقارنه مع باقي الرؤساء،
وبناء على ما سلف فإن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم يقرر ما يلي :
. خوض اعتصام لأعضاء المجلس الإقليمي مرفوق بمبيت بالمديرية الإقليمية بالجديدة وذلك يوم الجمعة 19 ماي 2023 ؛
. خوض مسيرة بالسيارات سيعلن عن تفاصيلها في ندوة صحفية ستعقد مباشرة بعد محطة الاعتصام و المبيت ليوم 19 ماي 2023؛
وفي الأخير فإن المكتب الإقليمي يعتبر أن العلاقة مع المسؤول الإقليمي وصلت إلى الباب المسدود و أنه لن يدخر جهدا في الدفاع عن مطالب نساء و رجال التعليم و مواجهة كل أشكال الفساد والاستبداد والتسلط إلى حين تحقيق العدالة والمحاسب.
وعاشت النقابة الوطنية للتعليم نقابة النضال والكفاحعن المكتب الإقليمي