خبراء اللجنة الأممية للاحتجاز التعسفي يفضحون الدور الجزائري في مأساة المحتجزين الصحراويين في مخيمات تندوف ومعاناتهم من أشكال الظلم والتعسف والتجاوزات المهينة والحاطة من الكرامة الإنسانية وعلى رأسها الاحتجاز والاعتقال التعسفي الذي يتعرض له كل من سولت له نفسه المطالبة بحقوقه.
في إطار الدورة الأخيرة المنعقدة بجنيف خلال نهاية شهر يونيو وبداية شهر يوليوز للسنة الجارية وبعد مداولات في قضية الاعتقال والاحتجاز الذي تعرض له المعارض فاضل بريكة بتندوف من طرف عصابات البوليساريو بسبب مشاركته في وقفة احتجاجية بالعاصمة الإسبانية مدريد مطالبا بكشف مصير إبن عمه الذي اختطف فوق التراب الجزائري واختفى منذ شهر يناير 2009. ونظرا لكون العملية تمت فوق التراب الجزائري وتحت حماية النظام الجزائري وبالتالي فهذا الأخير يتحمل المسؤولية القانونية عن كل ما يجري فوق أراضيه ، هذا إضافة لكون الاعتقال والاحتجاز كان تعسفيا ويخرق مبادئ حقوق الإنسان .وقد طالب فريق الخبراء الأممي الجزائر بفتح تحقيق في القضية وتقديم تقرير بشأن الإجراءات المتخذة في حق المسؤولين عن الأضرار التي لحقت بالمشتكي فاضل بريكة ، كما طالبت اللجنة الأممية بعقد لقاء مع الحكومة الجزائرية في الموضوع .
بهذا تكون اللجنة الأممية قد أماطت اللثام عن المستور وفضحت دور حكام الجزائر في معاناة المحتجزين الصحراويين التي دامت لأكثر من أربعين سنة في مخيمات تفتقر لأدنى شروط عيش وحياة الإنسان ويتعرضون فيها لكل أنواع الظلم والقهر التي تحط من كرامة الإنسان.
المصطفى جاد الله