الخبرالمغربي/ بقلم محمد قربان
يعاني سكان سيدي بنور كل ما حل موسم قلع الشمندر و انطلاق تشغيل معمل السكر كوسومار من تلك الأدخنة
المتصاعدة من مداخن المعمل و المنتشرة في الهواء على مساحة شاسعة ، تصحبها روائح متنوعة ، و أحيانا جد
كريهة تزكم الانوف و اخرى تنبعث من حوض النفايات المتواجد بجانب المعمل على الطريق الرابط ما بين مدينة
سيدي بنور و جماعة سيدي اسماعيل الى جانب ما تخلفه من جسيمات رمادية و سوداء ، إضافة الى نقط بنية ترى
بالعين المجردة على سطح السيارات المركونة او نشير الغسيل ، قد تتسبب في اختناقات تنفسية، و خصوصا
اذا ما تـم تشغيله بالفحم الحجري و هو ما سوف يؤثر على صحة المواطنين بشكل مستمر ، كما يمكن ان يخلف ازمات صحية ، مما يعد تلوثا بيئيا بكل أشكاله ، تختلف خطورته من منطقة الى أخرى نتيجة حجم الملوثات و دراجاتها وخطورتها وما لها من اضرار على الصحة العامة.
، مما يعد تلوثا بيئيا بكل أشكاله.
ومن مضاعفات استعمال الفحم الحجري كطاقة بديلة للفيول دون اتخاذ احتياطات تقنية و عملية حسب ما
افاد به بعض الخبراء تجنبا لأضرار كبيرة على صحة المواطنين والسكان عامة ، و قد تحتوي هذه الادخنة الناتجة عن
الحرق على العديد من الغازات السامة كأول اكسيد الكربون ، و اكسيد النيتروجين و الكبريت كما تحتوي على
جسيمات هيدروكربونية متناهية الخطورة ، سوف تؤدي إلى امراض الربو و الالتهابات الرئوية .
* فإلى متى يبقى السكان يعيشون تحت وطأة هذه الأدخنة و الروائح الكريهة كل ما حل موسم قـلع الشمنـــدر .