الخبرالمغربي
أعلنت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الجديدة يوم الخميس 21 أكتوبر الجاري بمقر عمالة الجديدة عن تخصيص منحة ضخمة لجمعية من خارج إلاقليم في موضوع الدعم التربوي ؛ وقد أشرف عامل الاقليم على حفل توقيع اتفاقية ثلاثية بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تغطي المساهمة المالية كلها (10 ملايين درهم سنويا)، والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالجديدة، وجمعية “سندي”، وقعها كل من عامل الإقليم، والمدير الإقليمي للتربية الوطنية، ورئيس جمعية “سندي”.
وتهم الاتفاقية الدعم التربوي لصالح 3000 تلميذة وتلميذا يتابعون دراستهم في أحد عشر جماعة قروية بإقليم الجديدة في مرحلة أولى بمبلغ 10 ملايين درهم سنويا تساهم به كله المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتغطية كلفة المشروع.
وإذا كان الدعم التربوي يشكل مجالا واحدا من أصل العديد من المجالات المساهمة في الحد من ظاهرة الهدر المدرسي ومساعدة التلاميذ في التحصيل الدراسي، فإن عدة تساؤلات أخذت تتفاعل بعد ذلك حول ما إذا كان هناك طلب عروض قد سبق الإعلان عن الاتفاقية ؛ وهل شاركت جمعيات أخرى أم لا خصوصا وأن الإقليم يزخر بالعديد من الجمعيات التي لها من التجربة والخبرة الشيء الكثير، أم أن الأمر تم خارج نطاق تكافؤ الفرص الذي يفرض عروضا تتماشى وطبيعة المشروع ؛ والمبلغ الكبير المخصص للعملية التي كان من الأنسب توزيعها على عدد من الجمعيات لضمان تنافسية حقيقية وميدانية في الأداء ؛ وكذا حول طبيعة المشروع ذاته وعدد المستفيدين وعلاقته بمشاريع المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .
ثم لماذا لم يتم توزيع نسخ من الاتفاقية على الجماعات المعنية للاطلاع عليها قبل حضور حفل التوقيع . وكذالك لماذا لم يتم تخصيص هذا المبلغ لبناء حجرات دراسية لمحاربة ظاهرة الاكتظاظ الذي تعرف مدارس واعداديات وثانويات الجديدة وأزمور والبئر الجديد واولاد أفرج وسيدي اسماعيل و…..