الخبر المغربي
يبقى الزميل عبد الحكيم تريبيعة واحدا من الإعلاميين المغاربة الذين بصموا عن مسيرة صحفية متميزة طيلة مشوار ممارستهم لهذه المهنة، والتي لم يدخر جاهدا في التعاطي معها بكل موضوعية وإحترافية ونزاهة بما تقتضيه القوانين والأعراف المؤطرة لهذا الحقل.
هذا ويشهد البعيد قبل القريب عن مدى كفاءة وجدية وموضوعية وتمكن السيد حكيم من ممارسة هذه المهنة التي أبان من داخل بيتها عن علو كعبه، وفساحة فكره، ورجاحة عقله، وإتزان مواده، وإنظباطيته المشهودة، التي حولته الى جندي إعلامي يؤمن بمسايرة مايستجد مضفيا عليه نكهة خالصة من الاجتهاد الشخصي، الذي طالما تفرد به وسعى جاهدا إلى تبوئة مهنة المتاعب المكانة التي تليق بها كسلطة رابعة.
إلى ذلك وبناء على هذا الرصيد الزاخر في حقل الاعلام، وعلى خلفية العطاءات المتدفقة بروح الوعي وآليات المهنية الحقة، سيجد السيد تريبيعة ذاته حقوقيا يغازل قضايا المواطنين بحس المدافع عن القضايا المشروعة لأبناء الشعب ، الذين لم يتردد لحظة في الالتحاق بركبهم للاستماتة في الدفاع عن ملفاتهم القانونية.
للإشارة أن السيد تريبيعة تشكل وعيه الحقوقي منذ أن بدأت بوادر وعيه تلوح في الأفق ليجد نفسه أيقونة مميزة في حقل الإنسان.
هكذا سيتنكر لنفسه، بعدما وهب كل طاقته الخاصة خدمة للمواطنين، الذين جعل همهم تحيده الأوحد والوحيد.
الأكيد أن مسيرة السيد تريبيعة هاته لم تكن متوجة بأكاليل الزهور، ولم يجد الطريق معبدة ليباشر هذا الفعل الحقوقي بأريحية،هكذا صادفته العراقيل، وتهاطلت عليه المعاكسات، وتداعت عليه الأصوات المريضة من كل حدب وصوب، ساعية إلى ثني هممه، لتقويض طموحه في الرقي بحقوق الانسان بشتى صنوفها، لكن خابت كل هاته المساعي، وتكسرت كل الدسائس أمام هاته الصخرة الحقوقية ، وهاته الشجرة التي أبت أن لاتنحني للعواصف الهوجاء.
وهاهو اليوم يتوج كل هذا المسار الحقوقي الطاهر، والصافي صفاء ذهنية تريبيعة والنقي نقاء روحه بانتدابه رئيسا لهيئة دعم ومساندة المواطن بجهة الرباط سلا.
فهنيئا لزميلنا هذا التشريف المستحق ومسيرة موفقة بحول الله.