الخبرالمغربي/بقلم نور الدين لماع
لا حديث في كل الأوساط بإقليم سيدي بنور إلا عما يشهده الإقليم من نواقص عديدة بقطاع التعليم، وأحدها الثانوية الإعدادية الأطلس بجماعة بوحمام على بعد أقل من 20 كلم عن مركز الإقليم.
هذه الثانوية الإعدادية التي يتمدرس فيها حوالي 1000 تلميذة وتلميذ لا تتوفر على الماء الصالح للشرب، بالرغم من مرور حوالي 18 سنة على بنائها وبالرغم من مرور قناة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب من أمامها مباشرة، كما أن أشغال بناء داخلية بالمؤسسة تكاد تدخل كتاب غينيس للأرقام القياسية حيث انطلق بناؤها منذ ما يربو عن 14 سنة حتى صارت مجرد أطلال ومداخل ومخارج تهدد تلامذة ذات المؤسسة وتوشك أن تكون يوما ما – لا قدر الله – عنوانا لكارثة فظيعة ، مع العلم أن غياب الماء الصالح للشرب بالمؤسسة وكذا عدم اكتمال بناء الداخلية يشكلان أبرز مسببات الانقطاع عن الدراسة في صفوف التلاميذ وخصوصا الإناث منهم .
فكيف يعقل أن تظل مؤسسة تعليمية بدون ماء صالح للشرب ومحاولة الالتفاف بوضع برميل على سطح البناية يملأ من ماء بئر مجاورة لا تعرف مدى صلاحية مائها؟ وكيف يعقل أن يستغرق ورش بناء داخلية مدة عقد ونصف من الزمن ودون أن يكتمل لحد الآن؟
كما يتساءل الرأي العام عن موقع إقليم سيدي بنور في اهتمامات الأكاديمية الجهوية للدار البيضاء سطات إذ لو كانت على علم بهذه الوضعية الشاذة فتلك مصيبة وإن كانت لا تعلم فالمصيبة أعظم وفي كلتا الحالتين دليل آخر على عدم تفعيل آليات ربط المسؤولية بالمحاسبة بهذه الجهة خصوصا بعد التنقيل المفاجئ للمديرة الإقليمية إلى بنسليمان وتعويضها بتكليف وافد من ذات الإقليم الذي انتقلت إليه علما أن هذه المديرية تشهد ثالث حالة تكليف منذ إحداثها، وهو الموضوع الذي سنتناوله قريبا.
فهل تتحرك وزارة بنموسى – ما دامت الاكاديمية غائبة -لتقف على هذه الحالة الشاذة التي لا يجد فيها مئات التلاميذ ماء صالحا لشربه بداخل مؤسستهم التعليمية القروية، ولربط المسؤولية بالمحاسبة فيما يخص كذلك موضوع بناء الداخلية؟