الخبر المغربي / بقلم السعدية رسام
هذا وان دل على شيء فإننا يدل على أن بمدينة الجديدة شيوخ يعملون على شفاء اللاجئين اليهم بمقر عملهم من أجل الرقية الشرعية والناجمين في محاربة المس والعين وحتى اخراج الجن وذالك بالرقية الشرعية بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة. هذا وفي نفس السياق وبعد جولة استطلاعية ببعض الأحياء التي توجد بها مراكز الرقية الشرعية لكشف بعض الحقائق صادفنا بعض المواطنين الذين أتوا ومن مدينة الدارالبيضاء واخرون من مناطق مختلفة من أجل العلاج بالرقية الشرعية ودار بيننا حوار شفوي معهم استمعنا لهم فكان جوابهم ( أنهم ارتاحوا لهذا الشيخ ) من بعد ما قضوا معه بعض الحصص وهم الان وحسب أقوالهم بصحة جيدة .
وفي نفس السياق هناك مواطنون آخرون صارحونا بأن ومع كامل الأسف أن هناك من يدعي أنه يساعد الناس للامثثال للشفاء بالرقية الشرعية وهو ليس حتى من حفظة القرآن ولا يفقه شيئا فيما يخص الرقية الشرعية بل ينصب باسم الدين وباسم من كان قبله بنفس المركز .
ولايكن أي اهتمام للصحة النفسية للاخرين بل هو يستغل الفرصة للنصب عليهم خاصة وهو
يسمي نفسه بـمن يحسن الرقية الشرعية بشكل كبير في غياب الشيخ السابق الذي انتقل الى مركز اخر . وعن حسب أقوالهم أن هذا الأخير يوهم الناس على أن لديه ملكة الشفاء من العين والحسد والمس ومجموعة من الأمراض التي يعددها و يخترعها ؛
بل الأول نساء ورجال يتوافدون على مركزه ومن ربوع المملكة قاصدينه للامتثال للشفاء بالرقية الشرعية وهذا ما اكتشفناه في جولتنا وذالك ليلا ونهارا وبتحديد مواعيد وعن أقوال بعض الوافدين (( لا يطلب منهم الشيخ مبالغ مالية مما قدم لهم من خدمة في سبيل علاجهم )) لا يتحاسب ولا يطلب .
ودائما وقرب مركز الشيخ الراقي الجاد سيدة في الأربعين من عمرها وبدافع البحث عن زوج وعن حسب أقوالها ((كنت أتردد بين الفينة والأخرى عند الراقي حيث أخبرني أن الجن العاشق هو من يقف في طريق زواجي مما جعلني أقلق أكثر .
وأضافت المتحدثة وهي من سكان مدينة الجديدة أزور الراقي يوميا من أجل العلاج حتى تبين لي بعد حين أن الأمور تسير والحمد لله وبدأت أتحسن وتغيرت كثير أشياء لدي من بعد حصص العلاج معه.
وفي دات السياق والمثير للإستغراب أن عددا ممن يعتبرون أنفسهم رقاة تصدر عنهم مواقف وتصريحات تملأ مواقع التواصل الاجتماعي حول قدراتهم على علاج الكثير من الأمراض النفسية وحتى العضوية والمس والسحر
والأدهى من ذلك أن من هؤلاء الرقاة من تجرأ على القول بأن مهمته تبدأ عندما يعجز الطب عن إيجاد علاج للمريض الذي يلجأ إليه حيث تدعو مثل هذه التصريحات لأكثر من وقفة للتأمل في محتواها وتحليل خلفياتها وسندها العلمي أو الخرافي وهم الا محتالون ونصابون ليست في قلوبهم شفقة ويسرقون جيوب المواطنين الذين لا حول ولا قوة لهم الوافدين على مراكزهم من أجل وبنية صادقة للعلاج بالرقية الشرعية التي لا يفقهون فيها شيئا . هناك عدة مشاكل تطرح حتما في هذا السياق تترجم عن طريق اضطرابات نفسية وسلوكية وإخفاقات حياتية تعزى مع الأسف إلى حالات المس والسحر والعين وغير ذالك في غالب الأحيان يُعتقد أن كل من برأسه صداع أو من في عينه احمرار دائم فهو ممسوس ومن في بطنه وجع فهو مسحور ومن فشل في مشروع ما فالعين .
وهذه الأمور لا يفقه فيها الا الشيخ حامل القرآن الكريم ويفقه كذالك في شفاء الناس بالرقية الشرعية . ومن هنا يفهم السبب الرئيسي الدافع بنسبة كثيرة من الناس في المجتمع المغربي إلى التماس العلاج بـالرقية لكن وجب على هؤلاء المرضى أن يعلموا مع من يتعاملون وأن لا يتجهوا الى مراكز المزيفين المحتالين.
ان أبرز الأمراض العقلية بالمغرب وكثير من الناس لم يتعالجوا عند أطباء الأمراض النفسية بل وحسب بعض الأقوال تعالجوا بالرقية الشرعية والتي كانت أمراض عقلية صدرت عن مس من الجن أو السحر أو الشيطان .
واعتبارا لذلك فإن التنامي لظاهرة التماس العلاج بـالرقية الشرعية يجب على الوافدين أن يتوجهوا عند الشيوخ من لا يطلب منهم ثمن مما يقدمه لهم من خدمة بالرقية الشرعية وبالاحاذيث النبوية الشريفة .