الخبر المغربي/ بقلم نورالدين لماع
من مصادر للجريدة قام المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب عبد الرحيم الحافظي يوم “7” نونبر الجاري بزيارة ميدانية تم خلالها إعطاء الانطلاقة لتشغيل محطة تحلية مياه البحر بالكركرات “إقليم أوسرد” وذلك تخليدا للذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة.
وتندرج هذه المحطة التي أعطى انطلاقة تشغيلها السيد عبد الرحيم الحافظي المدير العام للكهرباء والماء الصالح للشرب مرفوقا بعامل إقليم أوسرد “عبد الرحمان الجوهري” والمدير العام لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب “جبران الركلاوي” في إطار مواصلة المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب إطلاق مشاريع مهيكلة بجهة الداخلة – وادي الذهب.
ويشمل هذا المشروع الذي تبلغ كلفته الإجمالية “30” مليون درهم ممولة من طرف وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب (26 مليون درهم) والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (4 ملايين درهم) إنجاز وتجهيز بئر جديد ومحطة لتحلية مياه البحر بقدرة “432” متر مكعب في اليوم وإنشاء خزان عال بسعة “200” متر مكعب وكذا شبكة للتوزيع بطول “5” كلم.
وسيمكن هذا المشروع الذي انطلقت أشغال إنجازه في نونبر 2021 من تحسين ظروف تزويد ساكنة هذه المنطقة بالماء الشروب عبر شاحنات صهريجية انطلاقا من محطة تحلية محلية بمياه ذات جودة عالية في مرحلة أولى.
كما يشتمل المشروع على مرحلة ثانية تتعلق بإنجاز شبكة لتوزيع الماء الشروب والتي من المرتقب انطلاق الأشغال بها في غضون سنة 2024.
وإيمانا منه بضرورة مواكبة التنمية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية قام المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بإنجاز حزمة من المشاريع المهيكلة في مجالات مياه الشرب والتطهير السائل استجابة للطلب المتزايد على هذه الخدمات الأساسية.
وقد بلغت ميزانية الاستثمار الإجمالي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في هذه المجالات” 8,7″ مليار درهم خلال الفترة الممتدة من “1975 إلى 2023”
وبالنسبة لآفاق المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب إلى حدود “2027” فمن المقرر استثمار مبلغ إجمالي بالأقاليم الجنوبية يقدر بـ “2,9” مليار درهم في ما يخص الماء الشروب والتطهير السائل.
وتأتي هذه المشاريع المهيكلة للمكتب استجابة للحاجيات المتزايدة للماء الصالح للشرب وخدمة التطهير السائل في ظل الدينامية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية الشريفة كما تساهم في إشعاع هذه الأقاليم على الصعيدين الوطني والقاري.