الخبر المغربي/ بقلم نورالدين لماع
انتشرت ظاهرة الشقق المفروشة التي تؤجر بشكل يومي داخل مدينة الجديدة بشكل بدأت تقرع معه أجراس الخطر بعد أن تبين أنها تستغل تقريبا من قبل وسطاء شبكات الدعارة التي حولت هذه الفضاءات إلى أوكار مشبوهة ما دفع عدد من العائلات في بعض الأحياء حتى الراقية منها إلى تغيير محل سكناهم .
كما ساهم في انتشار هذه الظاهرة أصحاب المفاتيح والذين تراهم عند مدخل الجديدة قرب دوفيل بلاج او ماكدونالد لنقل واستقطاب الباحثين عن اللذة الى الاقامات السكنية المشيدة حديثا او الى غيرها من الأوكار المعدة للدعارة بالأحياء الشعبية ؛ حيت استغل سماسرة هذا النوع من الاعمال حتى الشقق بما يعرف بالسكن الاجتماعي في تحايل على القانون وبدون اي ترخيص من السلطات غير ابهين بالمسطرة القانونية المتعلقة بهذا النوع من الاستثمار خصوصا بعض الأحياء التي اشتهرت بالجديدة ومع العلم انه و قبل الشروع في اي استغلال لشقق تقوم لجنة مختلطة مكونة من السلطة المحلية ومصالح الأمن الإقليمي ومصالح الوقاية المدنية والقسم الصحي بدراسة الطلبات الواردة عليها في هذا الشأن كما تقوم بمعاينة للشقق المفروشة ؛ وعلى اثر هذه الأفعال التي هي جريمة تزايدت في الفترة الأخيرة شكاوى الفنادق من انتشار الشقق المفروشة التي تحملها مسؤولية الكساد الذي تعانيه إذ أن أغلب زبنائها هجروا إلى هذه الأماكن بسبب انخفاض أسعار المبيت فيها بالمقارنة مع الفنادق والتي يتخدون فيها الزبائن راحتهم .
وتتزايد المخاوف أكثر فأكثر من تحويل هذه الشقق والمنازل المكتراة إلى استديو هات مصغرة لإخراج العشرات من الأفلام الإباحية التي تنتجها مافيات الدعارة الدولية .
ومن مصادر للجريدة يستعد الأمن الوطني بمدينة الجديدة لشن حملات واسعة النطاق بخصوص الشقق المفروشة المعدة للدعارة بعد مجموعة من الشكايات وتوصلت بها المصالح الأمنية و تعتبر أحياء السعادة وحي المطار والأحياء المجاورة للمحطة وبعض الأحياء الأخرى المعروفة .
كما علمت الجريدة أن الأسبوع المنصرم داهمت الشرطة شقق مفروشة بحي المطار ودرب البركاوي مع توقيف الأشخاص وتقديمهم امام أنظار النيابة العامة المختصة.
فمدينة الجديدة التي لم تعرف سابقا هذا النوع من الجرائم الجنسية أصبحت اليوم يقولون عنها أنها قبلة للسياحة الجنسية ؛ وليس بعيدا عن القلعة البرتغالية المعروفة عالميا وعلى الصعيد الوطني ترى يوميا تلك المنطقة أو الحديقة مملوءة بالنساء جالسات في انتظار الباحثين عن الدعارة وبالخصوص ان هناك منازل مفروشة مختصة في الدعارة والتي تحولت بدورها إلى بؤر للدعارة بمختلف أنواعها من خلال شبكات محلية منظمة توفر الشقق المفروشة وغالبا تعمل لديها فتيات من الجديدة أو قادمات من مختلف أنحاء المغرب وفي مقدمة هذه الأحياء أزقة سوق علال القاسمي والأحياء المتفرعة عنه كالقلعة الذي يوجد به العديد من المنازل والبيوت المفروشة المخصصة للدعارة لفتيات يقطن بتلك المنازل حيث يعملن في ساعات الذروة الليلة على استقطاب الباحثين عن اللذة من الشارع العام .وتقوم العاهرات باستقطاب الباحثين عن اللذة على وقع كؤوس الخمر قبل التوجه الى المنازل المعدة لممارسة الجنس مقابل مبالغ متفاوتة تبعا لكل مدة زمنية .