بقلم : نورالدين لماع
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة المشمولة برحمة الله ((والدة )) أخونا وزميلنا في النضال عبد السلام الحاكمي والتي وافتها المنية داخل مصحة بعد صراع مع المرض بالديار المقدسة والتي كانت سافرت اليها من أجل عمرة.
وبهذه المناسبة الأليمة ونحن يملؤنا الحزن العميق على وفاة والدتكم تلك المرأة الطيبة التي رحلت إلى دار البقاء تاركًة خلفها هذه الدنيا الفانية لكنها في الوقت نفسه ترككتم أنتم أبناؤها الأفاضل وأنتم خير خلفٍ لخير سلف، وأرجو من الله العظيم أن يُسبغ عليكم الطمأنينة وأن يُلهمكم الصبر والسلوان وأن يكون لكم عونًا من بعد والدتكم وهو نعم المولى ونعم النصير، وعلى الرغم من أنّ فقدان الأم مصيبة عظيمة وحدثٌ جلل إلّا أنّ رحمة الله تسبق البلاء والصبر يُخفف الجزع. عليكم بالصبر الجميل لأنّ الصبر يُرضي الله تعالى ويُريح القلب ويُهوّن المصيبة وأرجو من الله العظيم أن يرفع درجاتها في الجنة وأن يرحمها رحمةً واسعةً وأن يحشرها في زمرة الأنبياء والشهداء والصدّيقين وحسُن أؤلئك رفيقًا ؛ عظّم الله أجركم وأحسن عزاءكم وغفر لوالدكتم وأعانكم على فراقها وعوّضكم خيرًا من بعدها وجمعكم الله على محبتها ورزقكم الصبر والسلوان ولجميع الأسرة الطيبة الشريفة.
وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون .
فصبر جميل .
(( تعازينا الحارة لك ولجميع افراد العائلة الطيبة الشريفة ))
.