الخبر المغربي/ بقلم نورالدين لماع
من مصادر للجريدة ؛ أوقفت السلطات الأمنية في الرباط يوم الأربعاء 10 يوليوز الجاري مجموعة من المشاركين في مسيرة سلمية لمهنيي الصحة التي دعا لها التنسيق النقابي بقطاع الصحة .
ومن مصادر للجريدة ؛ أن عدد الموقوفين من المشاركين على خلفية الاحتجاج وصل إلى 21 موقوفا بينهم أطباء وممرضين وإدرايين ؛
وفيما يخص الإصابات ومن نفس المصدر أن أحد المشاركين في المسيرة الوطنية الاحتحاجية السلمية لمهنيي الصحة تعرض لكسر على مستوى القدم .
ولم يتم إصدار أي معلومات رسمية بخصوص عدد المصابين أو طبيعة الإصابات من قبل التنسيق النقابي الذي ظل منتظرا مع مجموعة من أعضاءه بساحة باب الأحد في انتظار إطلاق سراح رفاقهم الموقوفين .
ومن نفس المصادر ؛ تدخلت القوات العمومية صباح يوم الأربعاء بالقوة لمنع المسيرة الاحتجاجية الوطنية لمهنيي الصحة بالعاصمة الرباط مستخدمة خراطيم المياه لتفريق المحتجين ؛ حيث شهدت ساحة باب الأحد ومحيطها حضورا أمنيا كبيرا استعدادا لمنع المسيرة التي كان من المقرر أن تسير باتجاه مبنى البرلمان تعبيرا من مهنيي الصحة عن سخطهم إزاء تنكر الحكومة ورئيسها لمطالبهم .
ويحتج مهنيو الصحة بسبب تجاهل رئيس الحكومة لمطالبهم التي تضمنها الاتفاق بين نقاباتهم والقطاعات الوزارية المعنية على إثر سلسلة طويلة من اللقاءات في إطار الحوار القطاعي .
وردا على التدخل العنيف الذي ووجهت بهم احتجاجاتهم في العاصمة الرباط واعتقال عدد منهم ، أعلنت الأطر الطبية عن تصعيد احتجاجاتها ضد الحكومة بتمديدي إضرابها وشل المرافق الطبية لأسبوعين متواصلين ابتداء من 15 يوليوز 2024 .
وقال التنسيق النقابي الوطني لقطاع الصحة، في بلاغ له أصدره في وقت متأخر من مساء الأربعاء 10 يوليوز 2024 ؛ إن القوات العمومية استعملت “عنفا غير مبرر وعشوائي” في حق الأطر الصحية التي خرجت للتظاهر أمس في العاصمة الرباط واعتقلت العشرات منهم قبل أن يتم إطلاق سراحهم في وقت متأخر من نفس اليوم .
وأوضح التنسيق أن التدخل الأمني في حق المتظاهرين أمس أسفر عن إصابة العديد من الأطر برضوض متعددة وإغماءات وانهيارات نفسية وتم نقلهم للمستشفيات للقيام بالفحوص اللازمة.
وندد التنسيق بما وصفه بـ” تغول رئيس الحكومة وضربه للحريات والحق في الاحتجاج والتظاهر السلمي” مستنكرا بشدة منع المسيرة السلمية والاعتقال في صفوف الأطر الصحية التي طالب بعدم متابعتها.
وشجب التنسيق عدم تنفيذ رئيس الحكومة عزيز أخنوش للاتفاق الموقع مع النقابات الصحية متهما إياه بالتجاهل ومطالبا بتنفيذ الاتفاق بكل بنوده.
وأعلن التنسيق عن تفاصيل خطواته التصعيدية التي تأتي عقب التدخل العنيف في حق كوادره ، وقال إنه سيخوض إضرابات خلال شهر يوليوز بكل المؤسسات الاستشفائية والوقائية ومؤسسات التكوين على الصعيد الوطني باستثناء أقسام المستعجلات.
وأوضح التنسيق أن هذا التصعيد سيبدأ اليوم الخميس 11 يوليوز 2024 وغدا الجمعة بالإضراب ، سيعقبه إضراب خلال الأسبوعين المقبلين من الإثنين إلى الجمعة، ووقفات ومسيرات احتجاجية إقليمية وجهوية، ملوحا بإطلاق برنامج احتجاجي جديد في حالة عدم التجاوب مع مطالب الشغيلة.